كلمات خالدة للإمام الشهيد حسن البنا

ليست هناك تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات خالدة للإمام الشهيد حسن البنا


---------------------------------

لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين وحقائق اليوم أحلام الأمس وأحلام اليوم حقائق الغد ولازال في الوقت متسع ولازالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد والضعيف لا يظل ضعيفاً طول حياته والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين يقول تعالى :{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ } .

----------------------------------

ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف وألزموا الخيال صدق الحقيقة والواقع واكتشفوا الواقع في أضواء الخيال الزاهية البراقة ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمُعلقة ولا تصادم نواميس الكون فإنها غلابة ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا تيارها واستعينوا ببعضها على ببعض وترقبوا ساعة النصر وما هي منكم ببعيد .
------------------------------------

آمنوا بالله واعتزوا بمعرفته والاعتماد عليه والاستناد إليه فلا تخافوا غيره ولا ترهبوا سواه وأدوا فرائضه واجتنبوا نواهيه وتخلقوا بالفضائل وتمسكوا بالكمالات وكونوا أقوياء بأخلاقكم أعزاء بما وهب الله لكم من عزة المؤمنين وكرامة الأتقياء الصالحين وأقبلوا على القرآن تدارسونه وعلى السيرة المطهرة تتذكرونها وكونوا عمليين لا جدليين فإذا هدى الله قوماً ألهمهم العمل وما ضل قومٌ بعد هدىً كانوا عليه إلا أتوا الجدل وتحابوا فيما بينكم واحرصوا كل الحرص على رابطتكم فهي سر قوتكم وعماد نجاحكم واثبتوا حتى يفتح الله بينكم وبين قومكم بالحق وهو خير الفاتحين وأسمعوا وأطيعوا لقيادتكم في العسر واليسر والمنشط والمكره فهو رب فطرتكم وحلقة الاتصال فيما بينكم وترقبوا بعد ذلك نصر الله وتأييده والفرصة آتية لا ريب فيها يقول تعالى : { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} .

------------------------------------- 

إن تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ تحتاج من الأمة التي تحاول هذا أو من الفئة التي تدعو عليه على الأقل إلي قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة أمور إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف ووفاء ثابت لا يعدو عليه سكون ولا غدر وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه
والانحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره وقد يقول قائل ما لهؤلاء الجماعة يكتبون في هذه المعاني التي لا يمكن أن تتحقق وما بالهم يسبحون في جو الخيال والأحلام على رسلكم أيها الإخوان في الإسلام والملة فإن ما ترونه اليوم غامضاً بعيداً كان عند أسلافكم بديهياً قريباً ولن يثمر جهادكم حتى يكون كذلك عندكم وصدقوني إن المسلمين الأولين فهموا من القرآن الكريم لأول ما قرءوه ونزل فيهم ما نولي به اليوم إليكم ون
قصه عليكم

---------------------------------------

ليست هناك تعليقات :