أقوال تكتب بماء الذهب

هناك تعليق واحد

بسم الله الرحمن الرحيم

أقوال أعجبتني

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

قال رجل لحكيم: ما رأيتُ صادقًا! فقال له: لو كنت صادقًا لعرفت الصادقين.

قيل عن الصبر: هو الفناء في البلوى بلا ظهور شكوى.

وقيل: الصبر المقام مع البلاء بحُسْنِ الصحبة، كالمقام مع العافية[1

قال بعض الحكماء: أَحْيُوا الحياء بمجالسة من يُستْحى منه.

قيل الحياء: ذوبان الحشا لاطِّلاع المولى، ويقال: الحياء انقباض القلب، لتعظيم الربِّ[2

قال بعض الفقهاء: الحياء خليل المؤمن[3

وقيل أيضًا: ثلاثة من أعلام الحياء: وزن الكلام قبل التفوُّه، ومجانبة ما يحتاج إلى الاعتذار منه، وترك إجابة السفيه حلمًا عنه[4.

قال بعض العلماء: الحِلْمُ أرفع من العقل؛ لأن الله تعالى تسمَّى به[5

قيل في مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْحِلْمُ حِجَابُ الآفَاتِ.

وسئل بزرجمهر[6] عن الحلم، فقال: العفو عند المقدرة[7.

وقال بعض الحكماء: أصل المحاسن كلها الكرم، وأصل الكرم نزاهة النفوس عن الحرام، وسخاؤها بما ملكتْ من الخاصِّ والعامِّ، وجميع خصال الخير وفروعه.

و قيل في منثور الْحِكَمِ: الْجُودُ عن موجودٍ.

وقيل في الْمَثْلِ: سُؤْدُدٌ بِلاَ جُودٍ، كَمَلِكٍ بلا جنودٍ.

وقال بعض الحكماء: الْجُودُ حارس الأعراض[8

وقيل: الوفاء ملازمة طريق المواساة، وَمَحَافِظُ عُهُودِ الْخُلْطَةِ[9.

وقال بعضهم: الزهد هو طلب الحلال[10

وقال بعض البلغاء: إنَّ العدل ميزان اللَّه الذي وضعه للخلق، ونصبه للحقِّ، فلا تُخَالِفْهُ في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، وَاسْتَعِنْ على العدل بِخلَّتَيْنِ: قلَّة الطَّمع، وَكَثْرَة الْوَرَعِ[11

وقال الشَّيخ تقيُّ الدِّين بن الصلاح الشافعي: العدل تَحْصِيلُ منفعته وَدَفْعُ مَضَرَّتِهِ، وعند الاجتماع يُقَدَّمُ أَرْجَحُهُمَا؛ لتحصيل أعظم المصلحتين بِتَفْوِيتِ أدناهما، وَدَفْعِ أعظم الْمَفْسَدَتَيْنِ باحتمال أدناهما[12

وقال بعض الحكماء: ليست العزَّة حُسْنَ الْبِزَّةِ*[13

[1] القشيري:الرسالة القشيرية ص84.

[2] القشيري: الرسالة القشيرية ص99.

[3] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء، 3/371.

[4] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء 4/227.

[5] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 9/1662.

[6] من كبار حكماء الفرس.

[7] أبو بكر الطرطوشي: سراج الملوك 1/155.

[8] الماوردي: أدب الدنيا والدين 1/226.

[9] أبوسعيد محمد بن محمد الخادمي: بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية 2/324.

[10] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 13/2455.

[11] الماوردي: أدب الدنيا والدين 1/170.

[12] ابن مفلح المقدسي: الآداب الشرعية 4/176.

[13] الماوردي: أدب الدنيا والدين 1/450.

*شالبِزَّة بالكسر: الهيئة والشَّارةُ واللِّبْسَةُ، انظر: ابن منظور: اللسان، مادة بزز 5/311

هناك تعليق واحد :

elzek يقول...

مدونة جميلة غنية بالاشياء المفيدة والشيقة وبعد متابعتى لها اكتشفت انك قليل الجهد ولو انك اجتهدت قليلا واكثرت من مواضيعك فستجد عدد زوارك قد زاد مع تحيات اخوك المصرى (ابن الشين الساعاتى)

www.elzek.blogspot.com